کد مطلب:323839 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:255
الاسلام و الکیان الاجتماعی
و لذلك حرصت الشریعة الاسلامیة علی تحقیق أهدافها الاجتماعیة فی كل مجتمع، و لو بین الآحاد بعضهم مع بعض «اذا جمعتهم بیئة، و لو كان جوارا فی سفر، أو جلوسا فی مركب، أو اجتماعا فی معبد، أو استراضة فی ناد أو لقاء عابرا، لا استقرار فیه. كما تتحقق هذه الأهداف فی المجتمعات المستقرة كالأسرة، و المجتمع الصغیر، و المجتمع الكبیر فی الأمة الواحدة، أو فی الأسرة الانسانیة كلها. و لذلك تتجه الشریعة الاسلامیة فی كل أحكامها الی تحقیق هذه الأهداف الاجتماعیة، و هی المقاصد العلیا للشریعة الاسلامیة، فقد جاءت لتكوین مجتمع فاضل یضم الأسرة الانسانیة كلها، قاصیها و دانیها، و ابتدأت فاتجهت الی تربیة المسلم لیكون عضوا فی مجتمع، و العبادات الاسلامیة، و الفضائل التی دعا الیها الاسلام تتجه نحو تحقیق هذه الأهداف و توجیهه الیها. «فالعبادات شرعت لتهذیب النفوس، و تربیة روح المساواة، و روح الاجتماع الذی لا اعتداء فیه، و اذا كانت العبادة لا تحقق تلك الأهداف، فهی
لیست عبادة و لا یقبلها الله، و هی تجلب الذم لصاحبها، و لنضرب لذلك مثلا بالصلاة التی هی أوضح العبادات الشخصیة، فقد وصفها القرآن الكریم بأنها تنهی عن الفحشاء و المنكر. فقال سبحانه: «ان الصلاة تنهی عن الفحشاء و المنكر» [1] فان لم تؤد هذه الغایة فهی لیست مقبولة، فاذا كان یصلی و یأكل مال الغیر، فهی لیست مقبولة و هو محاسب علیها، و الویل له من الله. ولذ قال سبحانه و تعالی «فویل للمصلین - الذین هم عن صلاتهم ساهون - الذین هم یراءون - و یمنعون الماعون» [2] أی یمنعون الزكاة التی بها العون من الغنی للفقیر» [3] .
و یرد مؤلفا كتاب «وجها لوجه» [4] علی زعیم البهائیین فی مصر بتساؤل یرتبط بالفهم الاسلامی لروح العبادات و أثرها فی تهذیب النفوس، و تربیة روح المساواة:
- أین المحبة و الاجتماع فی البهائیة و قد ألغیتم صلاة الجمعة و الجماعة مع ما فیها من حكم كثیرة.
و یذكر البهائیین بما ورد فی الأقدس، عن الصلاة: «قد فصلنا الصلاة فی ورقة أخری».. أی و الله هكذا وردت أیها القاری ء الكریم. یقول الأستاذ صالح عبدالله كامل فی رده علی البهائیین: «فهل وجدتم الورقة الأخری التی ذكرها أم ابتدع لكم عبد البهاء صلوات حقیقیة لذیذة حتی انك أنت و أنت زعیمهم فی مصر ذكرت فی التحقیق هل أنت لا تمارس الصلاة الكبری و لا تعرف تفاصیلها و انك تكتفی بالصلاة الصغری. و الأعجب زكاتكم و التی هی 19 % من ماذا من رأس المال أو رأس المال و الربح و كم سیكون الربح لكی تكون الزكاة 19 %.
شتان ما یشرعه خالق البشر و بین ما یشرعه البشر.
أما العجب قولك أنه لا كهنوت و لا احتراف فی الدین البهائی ألم یجعل البهاء علیكم ابنه عباس أفندی وصیا یفسر و یغیر علی مزاجه ألم یجعل لكم بیت عدل یعدل فی الأحكام علی هواه و یفسرها كیف شاء هل فی الاسلام شی ء من ذلك؟
محمد صلی الله علیه و سلم لم یوص لعلی بن أبی طالب كرم الله وجهه و جعل أمر المسلمین لهم فهل فعل بهاؤكم مثله؟
و عند ذكر المواریث لم توضح الحقیقة و قد أوضحناها لك آنفا بأن المساواة لم تحصل كما ذكرت و افتخارك بأنه جعل جزءا للمعلم مسألة لا تدعو للفخر و انما للحیرة فأی معلم نعطیه هل معلم الابتدائی أم الاعدادی أم الثانوی أم الجامعة و لمن؟ لمدرس الحساب أم لمدرس اللغات أم لمدرس الدین؟
و حجكم هل له موضوع معین أم أنه الی بیت البهاء فی بغداد أو بیت الباب فی شیراز أم قبورهم فی عكا؟ أی لا مكان واحد و لا زمان واحد أیضا فما الحكمة منه؟ و أین هو من حج المسلمین فی زمن واحد لمكان واحد فی لباس واحد لیشهدوا منافع لهم و لیتعارفوا هذا هو طریق التعارف الحقیقی و المحبة الحقیقیة لا حجكم الذی لیس له حكمة.
و لو رجعنا الی مواضع فی الألواح ذكر فیها البهاء أنه منزل البیان (و أظن أنه نسی ذلك هنا) فمعنی ذلك أنه هو لا یرید المحبة و اتحاد العباد فتأمل یا أستاذ بیكار و تذكر قول الله تعالی «و لو كان من عند غیر الله لوجدوا فیه اختلافا كثیرا» [5] .
و ما دمتا فی الزواج و أحكامه لدیكم و یظهر اما أنك غیر مطلع علیها أو أنك
تستحی عن ذكرها كما استحی ربك عن ذكر حكم الغلمان فالیك آیة من الأقدس توضح أنه ما ذكرته أنت غیر صحیح من أنه منصوص فی الكتاب علی ذات المحرمات المقررة فی الشریعة الاسلامیة و قلتم أن الأقدس هو كتاب العصر لرسول العصر معنی ذلك أن الزواج بالأخت و البنت و الخالة و العمة و الجمع بین الأختین أصبح مباحا لأنه لم یحرم الا زوجات الأب. فما الذی یحاول هذا الدین أن یقودكم الیه؟
و بعد ذلك تبدأ فی اعطاء لمحة عن ما ورد فی الأقدس فتبدأ بشرح التقویم البهائی و ان السنة 19 عشر شهرا و تنسی الآیة الكریمة «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فی كتاب الله یوم خلق السموات و الأرض منها أربعة حرم ذلك الدین القیم فلا تظلموا فیهن أنفسكم و قاتلوا المشركین كافة كما یقاتلونكم كافة و اعلموا أن الله مع المتقین» [6] .
فهل بهاؤكم بغیر حكم الله أم أن القرآن مفترر؟ و عندما یتورط بهاؤكم فی ذلك التقویم یجعل خمسة أیام سماها أیام البهاء حتی یساوی بین التقویم الذی خلقه الله و جعل دورة الشمس و القمر بموجبه.
و صلاتكم ثلاثة أنواع حسب الاستعداد الروحی حتی الكسلان له صلاة صغری صغری آیة واحدة.. ما أعجب هذا الدین الذی یعطی الشخص ما یرید علی حسب مزاجه.
لقد قرأت فی البهائیة أكثر مما قرأت أنت و قرأت ما كتب ضدها فوجدت أنكم معذورون لأنه لم یحاول أحد أن یفتح معكم نقاشا و یوضح لكم الحقائق و انما كانت كتابات عاطفیة متجنیة تناولت المصالح التی تتخفی حول البهائیة من الیهودیة و حكومات استعماریة و تهجم دون نقاش و لا أعلم ربما تكونون أنتم ترفضون الحوار فلعبد البهاء قول مشهور (أخف ذهابك و ذهبك و مذهبك).
لقد جاءنا محمد صلی الله علیه و سلم رسولا من ربنا و لم یجعل بیننا و بین الله شیئا الا كتاب الله و سنة رسوله نعرف ربنا رأسا و نتوجه لله تعالی بدون ولی و أبدی أو خلافه و بدون محفل یفسر لنا. باب الاجتهاد مفتوح للمسلم یفهم رأسا من القرآن و السنة و لیس لدینا عبد البهاء أصحبت خطبه و مكاتیبه دستورا لكم.
لیست عبادة و لا یقبلها الله، و هی تجلب الذم لصاحبها، و لنضرب لذلك مثلا بالصلاة التی هی أوضح العبادات الشخصیة، فقد وصفها القرآن الكریم بأنها تنهی عن الفحشاء و المنكر. فقال سبحانه: «ان الصلاة تنهی عن الفحشاء و المنكر» [1] فان لم تؤد هذه الغایة فهی لیست مقبولة، فاذا كان یصلی و یأكل مال الغیر، فهی لیست مقبولة و هو محاسب علیها، و الویل له من الله. ولذ قال سبحانه و تعالی «فویل للمصلین - الذین هم عن صلاتهم ساهون - الذین هم یراءون - و یمنعون الماعون» [2] أی یمنعون الزكاة التی بها العون من الغنی للفقیر» [3] .
و یرد مؤلفا كتاب «وجها لوجه» [4] علی زعیم البهائیین فی مصر بتساؤل یرتبط بالفهم الاسلامی لروح العبادات و أثرها فی تهذیب النفوس، و تربیة روح المساواة:
- أین المحبة و الاجتماع فی البهائیة و قد ألغیتم صلاة الجمعة و الجماعة مع ما فیها من حكم كثیرة.
و یذكر البهائیین بما ورد فی الأقدس، عن الصلاة: «قد فصلنا الصلاة فی ورقة أخری».. أی و الله هكذا وردت أیها القاری ء الكریم. یقول الأستاذ صالح عبدالله كامل فی رده علی البهائیین: «فهل وجدتم الورقة الأخری التی ذكرها أم ابتدع لكم عبد البهاء صلوات حقیقیة لذیذة حتی انك أنت و أنت زعیمهم فی مصر ذكرت فی التحقیق هل أنت لا تمارس الصلاة الكبری و لا تعرف تفاصیلها و انك تكتفی بالصلاة الصغری. و الأعجب زكاتكم و التی هی 19 % من ماذا من رأس المال أو رأس المال و الربح و كم سیكون الربح لكی تكون الزكاة 19 %.
شتان ما یشرعه خالق البشر و بین ما یشرعه البشر.
أما العجب قولك أنه لا كهنوت و لا احتراف فی الدین البهائی ألم یجعل البهاء علیكم ابنه عباس أفندی وصیا یفسر و یغیر علی مزاجه ألم یجعل لكم بیت عدل یعدل فی الأحكام علی هواه و یفسرها كیف شاء هل فی الاسلام شی ء من ذلك؟
محمد صلی الله علیه و سلم لم یوص لعلی بن أبی طالب كرم الله وجهه و جعل أمر المسلمین لهم فهل فعل بهاؤكم مثله؟
و عند ذكر المواریث لم توضح الحقیقة و قد أوضحناها لك آنفا بأن المساواة لم تحصل كما ذكرت و افتخارك بأنه جعل جزءا للمعلم مسألة لا تدعو للفخر و انما للحیرة فأی معلم نعطیه هل معلم الابتدائی أم الاعدادی أم الثانوی أم الجامعة و لمن؟ لمدرس الحساب أم لمدرس اللغات أم لمدرس الدین؟
و حجكم هل له موضوع معین أم أنه الی بیت البهاء فی بغداد أو بیت الباب فی شیراز أم قبورهم فی عكا؟ أی لا مكان واحد و لا زمان واحد أیضا فما الحكمة منه؟ و أین هو من حج المسلمین فی زمن واحد لمكان واحد فی لباس واحد لیشهدوا منافع لهم و لیتعارفوا هذا هو طریق التعارف الحقیقی و المحبة الحقیقیة لا حجكم الذی لیس له حكمة.
و لو رجعنا الی مواضع فی الألواح ذكر فیها البهاء أنه منزل البیان (و أظن أنه نسی ذلك هنا) فمعنی ذلك أنه هو لا یرید المحبة و اتحاد العباد فتأمل یا أستاذ بیكار و تذكر قول الله تعالی «و لو كان من عند غیر الله لوجدوا فیه اختلافا كثیرا» [5] .
و ما دمتا فی الزواج و أحكامه لدیكم و یظهر اما أنك غیر مطلع علیها أو أنك
تستحی عن ذكرها كما استحی ربك عن ذكر حكم الغلمان فالیك آیة من الأقدس توضح أنه ما ذكرته أنت غیر صحیح من أنه منصوص فی الكتاب علی ذات المحرمات المقررة فی الشریعة الاسلامیة و قلتم أن الأقدس هو كتاب العصر لرسول العصر معنی ذلك أن الزواج بالأخت و البنت و الخالة و العمة و الجمع بین الأختین أصبح مباحا لأنه لم یحرم الا زوجات الأب. فما الذی یحاول هذا الدین أن یقودكم الیه؟
و بعد ذلك تبدأ فی اعطاء لمحة عن ما ورد فی الأقدس فتبدأ بشرح التقویم البهائی و ان السنة 19 عشر شهرا و تنسی الآیة الكریمة «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فی كتاب الله یوم خلق السموات و الأرض منها أربعة حرم ذلك الدین القیم فلا تظلموا فیهن أنفسكم و قاتلوا المشركین كافة كما یقاتلونكم كافة و اعلموا أن الله مع المتقین» [6] .
فهل بهاؤكم بغیر حكم الله أم أن القرآن مفترر؟ و عندما یتورط بهاؤكم فی ذلك التقویم یجعل خمسة أیام سماها أیام البهاء حتی یساوی بین التقویم الذی خلقه الله و جعل دورة الشمس و القمر بموجبه.
و صلاتكم ثلاثة أنواع حسب الاستعداد الروحی حتی الكسلان له صلاة صغری صغری آیة واحدة.. ما أعجب هذا الدین الذی یعطی الشخص ما یرید علی حسب مزاجه.
لقد قرأت فی البهائیة أكثر مما قرأت أنت و قرأت ما كتب ضدها فوجدت أنكم معذورون لأنه لم یحاول أحد أن یفتح معكم نقاشا و یوضح لكم الحقائق و انما كانت كتابات عاطفیة متجنیة تناولت المصالح التی تتخفی حول البهائیة من الیهودیة و حكومات استعماریة و تهجم دون نقاش و لا أعلم ربما تكونون أنتم ترفضون الحوار فلعبد البهاء قول مشهور (أخف ذهابك و ذهبك و مذهبك).
لقد جاءنا محمد صلی الله علیه و سلم رسولا من ربنا و لم یجعل بیننا و بین الله شیئا الا كتاب الله و سنة رسوله نعرف ربنا رأسا و نتوجه لله تعالی بدون ولی و أبدی أو خلافه و بدون محفل یفسر لنا. باب الاجتهاد مفتوح للمسلم یفهم رأسا من القرآن و السنة و لیس لدینا عبد البهاء أصحبت خطبه و مكاتیبه دستورا لكم.
[1] سورة العنكبوت، الآية 45.
[2] سورة الماعون، الآيات 4 - 7.
[3] الامام محمد ابوزهرة: تنظيم الاسلام للمجتمع، ص 20.
[4] صالح عبدالله قابيل و د. عبدالعزيز شرف: وجها لوجه بين مسلم و بهائي، القاهرة، مكتبة مصر، 1986.
[5] سورة النساء، الآية 82.
[6] سورةالتوبة، الآية 36.